الأحد، 13 أكتوبر 2013

تساؤلات عصرية..

تستهلك الافكار معظم مجهودي، وتنتهك الكثير من وقتي، اعصارا من المواقف المهلكة التي يمكن ان تطيح بالكثيرين في زهو شبابهم وزهرة يفاعتهم.. يستوطن المجهول القاتم انفسنا، ويحاصرنا واقع طبعه الاجرام و عفته في الدنو و يتنفس المنكر ويعيش على الرجس الخام.. لا اريد المبالغة في اوصافي ولكني اكتب ما اراه امامي، حقا ارى اننا في قاع الدنيا بينما ينعم اصحاب النفوس المريبة في علوة الصفاء.. أؤمن جدا ولن يهتز ايماني في ان هناك قدرا رسم لنا، وان هناك عقبات لا مفر منها للباحثين والمفكرين سيان كثيرا ما ترهقهم قبل الوصول الى المبتغى وتحقيق الذات في امر ما يرونه او يبحثون عنه في حياتهم، وتختلف الطموح وتتناقض الاراء تحت ظل عرش المجد، لم ادرس او ارى خلافا لذلك في طريق كل الناجحين والمفكرين في كل المجالات.. ولكن اختلف كثيرا بين نفسي والواقع في جدال محتد الاطراف عن عدم الرضى لشدة العقبات و صعوبة المنال..
ليس هذا جزريا ما اريد ان اركز عليه تفكيري فهذه تقريبا من قوانين الحياة..
ما اريد ان اثبت عليه الضوء هو سؤال يجول في خاطري مادمت افكر، وينتهك كل حواسي،،، هل يحل لنا الامل في هذا الزمن !؟
وهل هو من احدا حقوقنا المشروعة لنعيش راضيين عن واقعنا !؟
معظم ما اكتب عنه هو في معاني اليأس الجامح، ظروف القحط المحيطة بنا، شرعية الاستسلام لهذا الحال في مجتمعنا من دنو فكري و اهمال يجول الشوارع، واضطراب عام في كل المجالات مما يسبب عدم ثبوت في اﻵراء و الافعال..والكثير من هذا وذاك مما لا تطيب له نفس كل عاقل تترسخ في ذهنه مبادئ الرغد والزهد في الحياة.. لا اكره هذا المجتمع، ولا اشعر بالتقزز المثير الذي يتخلل عقل الكثيرين، اشعر بارتياح لكوني فردا من هذا المجتمع ولكن يضايقني كثيرا انانية الكثير، طمع الاغلبية وعدم استيعابهم لان كل ما يسعوا لنهبه سوف ينهب منهم بشكل او بآخر، تفاوت وتشتت غريب و استحلال لمحرمات يمكن ان تضر بالاغلبية..
لماذا لا نستوعب و نبذل القليل من المجهود لكي نصل لتلك المرحلة المريحة لنا جميعا بكل زوايا اتجاهاتنا و افكارنا وطبقاتنا !؟
هل يكره الناس ان نريح بعضنا بعضا لكي نقدر ان نعلو ونرتفع بهذه الدولة وهذا المجتمع لنصبح امة تتهامس كل الامم بالتساؤلات عن كيفية وصولنا لهذا القدر المطلوب من الاحترام والتسامح في الحريات و الفكر !؟
الا ننضج لنرى ان القناعة والرضا ليس بالخمول الفكري والتسليم للقدر كأنه ما كتب علينا و لن نرى خلافه !؟
و الا نستخلد بين انفسنا تارة لنوقن انه يجب علينا التحرك والعمل بجدية اكبر لبلوغ قدر عظيم من هذه الحياة التي اعتبرها بوابة نمر بها لنتعرف بما نحن هنا من اجله على هذا الكوكب !؟ ا
أدرك جيدا ان هناك الكثير ممن لم تتح لهم الفرصة ليفكروا من هذه الزاوية التي اتحدث منها، ولم تتضح لهم نافذتي التي اطل منها على الدنيا من اعلاها لاكتشف ما يدور بها،، ولكني ارى ان ذلك ليس عذرا بل انه اقبح من الذنب..
لا أرى لذة في اطالة كلامي، ولكن بي ما بي بما لا يقدر او مما لا يتسع له جوفي في سني هذا من مهلكات..
كل املي ان نعيد ترتيب افكارنا من حيث الاهمية،
كل ما ارجوه ان نتربع فوق هامة الأمل راجية هي منا التوقف عن الحشد لا العكس،،
كل ما أسعى له هو النور الذي غالبا ما يظهر في اخر كل نفق مظلم، تتبعه الجنة والصفاء والملذات التي لا حصر لها،،
اتمنى السعادة عادة وليست امنية والتوقف عن معاشرة الواقع الذي هتك صحة قوانا العقلية كما الوحش الذي يضاجع بياض الثلج تاركا خلفه دماء لوثت نقائه..
اريد الصعود لأعلى قمة في هذا العالم تاركا فوقه علما عن الانسانية والعدل والتواضع..
لا اتودد الياس..ولا اتقبل التذمر لما وضعت نفسي به من معاناة..
ولكني اطمح واغلو واحلم وآمل راجيا عفو اليوم القاسي للتلذذ بالغد المجهول لكل من هم مثلي وكل من أولت له نفسه بالرقي..
لا أرى هذا كثيرا، ولا استشفه من محرمات عيشنا..
احلموا واستجمعوا قواقكم الخارقة للتغيير، فهي حقيقة وليست وهما، ولا شبحا سولت له نفسه التجول في خواطرنا وحواري قلوبنا..
ثابروا وصابروا وتصافحوا لبناء ذلك الغد المشرق اليسير..
واخلصوا تلك النية لله فهو القادر على عوننا..
أوقن أننا خلقنا لذلك !!

هناك تعليقان (2):