السبت، 1 يونيو 2013

لحظات..


ورغم كل مايشغل رأسها من مشاكل دوة عليها كما الشهب المتطايره, ساقطة على حديقتها الفكرية محدثة اضرارا كبيره يصعب علاجها..
اخذت مذكرتها الصغيرة, وذاك القلم الصغير ذهبي اللون, وعلبة سجائرها وتلك القداحة القديمة التي كانت ملكا لوالدها المتوفي و التي تحمل نقشا رومانيا عتيقا دائما ماكانت تسرح في معانيه.
 ذهبت متوجهة إلى تلك الحانة الصغيرة الهادئة في زاوية الشارع المقابل للميناء..دخلت بهدوء ملحوظ, وجلست مقابلة للبار, استقبلها الساقي العجوز بترحيب يدل على شوق وحيرة لغيابها عن المكان لفترة كبيره..
 سألها بهدوء بعد أن وضع لها كأس الشعير الدافئ كما تحبه : أرى في عينيكي الكثير من الحيرة والشرود.! ردت بكل صمت : وما الجديد ؟!
 - أشعلت سيجارة من علبتها وارتشفت رشفة من كأسها بشراهة واضحة - ثم أكملت وعينا الساقي العجوز متعلقة بعيناها : دعني أفرغ مابرأسي على هذا الورق إذ ربما أتحسن.......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق