الأحد، 16 يونيو 2013

إذا, فأنا مغادر..

- صمت طويلا وي كأنه فقد نطقه لوهلة من الزمن..ثم قال : لا أسطيع ان افهم شيئا مما يدور حولي !! 
باتت معظم الأشياء باهت لونها,
 تلك الجدران المصمته التي في كل مكان ! , هذه الشرف المغلقة المليئة بالأتربة, وهي مطلة على شاطئ البحر ! ,
 معالم وجوه من اعبر بجانبهم وهي تحمل كل تلك القسوة المبالغ فيها ! ,
وتلك النظرات المربكة التي تلاحق كل من يقوم بأي فعل برئ لغرض التطفل ونهش خصوصيات المرء ! ,
هؤلاء السكارى الذين يجوبون الشوارع بحثا عن أي فريسة تلبي رغباتهم أو قنينة اخرى تزيد من لهفتهم لأي شيء خارج ! ,  وآخرون أراهم يقتلون كل شيء جميل في حياتهم ويحفظون اجتهادهم وحزنهم وفرحهم فقط في حياة روتينية هدفا أولا وأخيرا المال ! ,
ما بال هؤلاء القوم ؟!
ماذا يدور بذهنهم عن لذة الحياة ومتعتها الشرعية حتى التي احلها الله لنا ؟!!
لم أعد اسطيع فهمهم بعد ذلك !
و لا ارغب في تضيع وقتي بالعيش وسط هذه التفاهات وامضاء وقت من عمري أحوال البحث عن المستحيل بينهم... 

 لا ادري ! لماذا أصبحت الحياة هنا مملة, كئيبة و مصطنعة الفرحة !!؟؟تماما كمرآة متسخة وبها كسور تعكس صورة مذبذبة, غير واضحة بطريقة مزعجة لفتاة جميلة رقيقة تقف أمام تلك المرآة !!
- رد عليه من يرافقه بإبتسامة لا معنى لها من الإعراب قائلا : هذه هي الحياة هنا يا صديقي على هذا الكوكب ! :)

-
قال الأول : إذا, فأنا مغادر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق